تقسيم السعودية
أقر الكونجرس الأمريكي بالأمس قانون "جاستا - العدالة ضد رعاة الإرهاب" بأغلبية ساحقة بالإجماع الكلي عدا صوت واحد ! لمقاضاة الدول الداعمة للإرهاب، هذا القانون الذي صُمم خصيصاً ضد النظام السعودي لصالح أقارب قتلى الحادي عشر من سبتمبر 2001 م، هذا القانون اعتبره بعض المحللين أنه طعنة في الظهر لحليف استراتيجي، ولعل في كلمة "حليف" مبالغة توحي بالسيادة والندية.. العلاقات الأمريكية السعودية مستمرة منذ سبعين سنة على أساس "الحماية الأمريكية مقابل النفط السعودي". هذا القانون ينافي كل الأعراف الدبلوماسية، وسيادة الدولة وحصانتها، وينافي المنطق.. فمدير وكالة الاستخبارات الأمريكية كان يعمل في وزارة الداخلية السعودية، وقد أشاد بالتعاون اللامحدود في شأن مكافحة الإرهاب في أثناء لقائه مع قناة العربية. بل إن شركة أرامكو عصب حياة الاقتصاد السعودي جزء منها أمريكي، ثم من جهة أخرى ما ذنب السعودية في هذه الأحداث، وما علاقتها بكون بعض من يحمل جنسيتها شارك فيها، فإن كان ثمة تقصير فهو في الجانب الأمريكي، ثم إن مهندس عملية الحادي عشر كان مصري الجنسية، فهل سيتم مقاضاة مصر أيضاً؟! القانون ...