في وهم الديمقراطية

جاء في كلمة الدكتور الفاضل عصام العريان بتاريخ 09 / 10 / 2013 الآتي:
* تم وقف المسار الديمقراطي في مصر.

* الشعوب الحرة لا تعترف إلا بالحكومات الديمقراطية .

* دول لا تريد أن ترى مصر حرة ديمقراطية. أ. هـــ
التعليق:

1- الشعوب الحرة لم تنل أي من حقوقها عبر صناديق الانتخاب، بل نالت - بعض من حقوقها - عن طريق النضال والثورات والكفاح بكل صوره وأشكاله، ثم لم يكن لها دين ولا شريعة ولا منهج إلهي، فراحت تبحث عند الفلاسفة والتاريخ عن نظام تداول سلمي للسلطة.. فوجدوا الديمقراطية أفضل من الاستبداد.

2- الديمقراطية:أصبحت وهماً بمرور الوقت، وأصبحت أشد أنواع الاستبداد العالمي.. وأن "رأس المال" هو الذي يحكم، وما الأحزاب إلا شركة يرأسها رجل أعمال يعمل فيها مجموعة من المنتفعين أو المخدوعين.

3- الديمقراطية:فكرة مادية دموية وحشية تقتل الشعوب الضعيفة، وتقف عند حدود الأرض والجنس واللون واللغة.. فكرة شديدة العنصرية، ولقد رأينا "ديمقراطية الفسفور المشع" الذي يُذيب الأجساد في العراق، ووجدنا مجلس الدعارة الدولية وهو يرعى سرقة دماء وثرواث الشعوب الضعيفة باسم الديمقراطية، ويؤيد ويبارك يوافق.


4- الديمقراطية هي التي صنعت الانقلاب.

5- الديمقراطية هي التي صنعت الاستبداد العسكري طوال 60 سنة على عينها.

6- الديمقراطية هي التي جاءت بالاستعمار إلى بلادنا وقسمت دوله، وسرقت ثرواتنا ومقدارتنا.


7- إذا كان الدكتور عصام يقصد - توهماً وظن حسن - بالديمقراطية أنها "حق اختيار الحاكم" فاسمها في دين الإسلام "الشورى" وهي تناقض الديمقراطية تناقضاً تاماً لا يلتقيان في بداية الطريق ولا في وسطه ولا في نهايته.

8- وإذا كان يقصد بالديمقراطية بمهفومها الغربي من أنك تقبل - مثلاً - أن يحكمك "شيوعي أو علماني" إذا جاء عبر الانتخاب الحر النزيه.. فهي راية - بكل وضوح - جاهلية كفرية شركية.

9- يستحيل استحالة تامة تامة تامة أن تنال الشعوب العربية الإسلامية حقوقها من الحرية والكرامة والعزة والسيادة والإنسانية عن طريق الديمقراطية.. إنما عن طريق الكفاح والنضال الطويل وتفكيك الطبقة الرأسمالية العسكرية تفكيكاً تاماً هي وذيولها في (القضاء والإعلام والفن، ورجال الأعمال ) ثم الخروج من هيمنة النظام الدولي الذي يجعل من النظام والشعوب مجرد "عهدة وأداة استعمارية" لا تخرج عن فلك المركز قيد أنملة.. حتى الدين والثقافة لا تخرج عما يريده المركز.

10- ثم بعد أن تنتصر الشعوب العربية الإسلامية في معركة الحرية والكرامة، لن تحتاج إلى الديمقراطية لأنه عندها كتاب وشريعة إلهية وتاريخ وحضارة ملئت الدنيا كلها، وفاض نورها على كل الإنسانية.. لن تحتاج إلى تقليد القرود، فعندها نظام سياسي واقتصادي إسلامي يضمن كل الحقوق والعدالة لكل إنسان نابع من هويتها، ولا يقف عند حدود الأرض، أو الجنس، أو اللغة، أو اللون.. عندها الشورى، ومشاركة الأمة مشاركة حقيقية نافذة، وفوق أنه نظام مثالي نابع من الهوية والإسلام، فهو ببساطة يعني تحقيق إسلامها في واقع الحياة بتطبيق شرع ربها.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكفير المتوقف في التكفير

شبهات حول فكر قطب

الجيا والدولة