عودة أمة

* وصل الدين العام الأمريكي هذا العام 17.6 تريليون دولار، في أكبر كارثة اقتصادية في تاريخها.

* فضيحة التجسس الأمريكية على العالم أجمع كان نصيب مصر منها الأعلى.. 1.9 مليار عملية تجسس شهرياً على المكالمات.. ليس تجسس على القيادات، والأسماء الهامة فحسب.. بل تجسس على المجتمعات ! حتى الدول الغربية الحليفة لم تسلم من الصلف والغرور والخيانة الأمريكية المعهودة منها دوماً.

* أمريكا تغتصب علناً سيادة الدولة المغتصبة من قبل.. بطائرات بدون طيار، وتقتل من تشاء، وترحل !

* روسيا والصين يقودان تحالف دولي للحفاظ على نفوذهما.
* اليابان وروسيا تتدارسان التعاون الدافعي المشترك.
أمريكا الطاغوت العالمي يترنح - كما حصل لبريطانيا من قبل -  وتترنح معه كلابه وذيوله في كل مكان. يدرك ذلك جيداً القوة المنهزمة بعد الحرب الباردة.. ولذلك هم يستعدون للعودة من جديد.
السؤال هو: أين الأمة المسلمة من تلك الأحداث ؟ هل ستبقى "غثاءاً" وذيلاً يتبع هذا الطرف أو ذاك؟!
أم تدرك قيمتها، وهدفها، ورسالتها، وشريعتها، وقوتها.. وتُكوّن الكتلة الثالثة التي تنقذ البشرية من بطش العابثين والوحوش ؟ ( لقراءة الفصل الأخير "والآن" المحذوف من كتاب السلام العالمي والإسلام.. اضغط هنا )
إن الذيول ستبقى ذيولاً وتوابع لا تملك من أمر نفسها، ولا أموالها، ولا عروشها، ولا ثرواتها المسروقة من دماء الشعوب شيئاً.. لا تملك حتى أمنها الشخصي..
إن الأمة في كل الأحوال تدفع الضريبة باهظة كاملة في حياة الذل ولم تنل شيئاً مما تطلب، فالأولى لها أن تدفع ضريبة الكرامة والإحياء بعد الغثاء.. فتدرك - بإذن الله - الكرامة والعزة والدنيا والآخرة..
يجب على الأمة أن تدرك ذلك جيداً، وتعرف أن الطواغيت التي تحكمها أهون مما تظن بكثير، وأنها لو اجتمعت على كتاب ربها ستعود خير أمة أُخرجت للناس، وستحكم العالم من جديد: { لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ. وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ } [الأنبياء :10، 11]
كُتب في 02 / 11 / 2013 م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شبهات حول فكر قطب

الجيا والدولة

تكفير المتوقف في التكفير