منهج السلمية
السؤال ليس ما هو جدوى السلمية.. ولكن السؤال هل هناك أحد استفتى الإسلام في السلمية والشرعية والديمقراطية والمدنية.. إلخ؟!
وهل هناك أحد رفع راية للإسلام ولشرع الله ؟
وهل هناك أحد رفع راية للإسلام ولشرع الله ؟
وهل هناك أحد يحمل عقيدة سياسية ومشروع دولة ؟ أم أنهم أخذوا الأدوات التي يسمح بها النظام الدولي في الصراع ؟
بمعنى أن اختيار السلمية لم يكن اختيارا فقهياً أو شرعياً لأن الإسلام لم يُستفتى فيها من الأساس، وكان تابعاً وليس قائدًا.
إن فكر Gene Sharp جين شارب صاحب السلمية.. ومؤلف كتابي "البدائل الحقيقية" و" ضد الانقلاب" Real Options & Anti -Cop والذي يؤمن به شباب تحالف دعم الشرعية، لا يصلح لأمة تحمل رسالة إلى كل العالمين، وأمة شاهدة ومُعلمة.. إن هذا الأمة تأخذ فكرها وتصورها وعقيدتها ورؤيتها فقط من الإسلام ولا شيء غير الإسلام، ثم بعد ذلك هي حرة فقط في أخذها العلوم التطبيقية.
أقصد أين الإسلام من هذا كله؟!
إنه مجرد تابع.. وليس هناك فكرة إسلامية، ولا تصور إسلامي، ولا راية إسلام أو راية للشرع، أما علاقة السلمية بالنظام الدولي فهي وثيقة الصلة لأن تحالف دعم الشرعية يسترضي الغرب بالسلمية، وهو يتحرك في دائرة الصراع المسموح بها من قبل النظام الدولي هذه حقيقة لا مراء فيها.. وما "جين شارب" الذي يستشهد بفكره وبأسلوبه التحالف منا ببعيد، أما كونهم يحاربون التيار الإسلامي فهي حرب من الحقد ومن عدم السماح بنهوض مصر، لكن راية الإسلام لم ترفع بالمعنى الذي يُولى ويُعادى على أساسه بل من أول يوم وحتى الآن راية "الشرعية الدستورية والديمقراطية" وكونهم يحاربونهم فهم سيحاربون كل شريف، ويدمرون خيرة الشباب المسلم، لكن حتى الآن لا راية، لا عقيدة سياسية، لا مشروع دولة.
وإن رفع الراية لا يعني أن تكون في خاصة نفسك وفي نيتك تريد الإسلام، بل إن رفع الراية يعني أن القاصي والداني يدركها بمجرد أن يشاهدها ويفهم مدلولها بمجرد سماعها، مثل "أعلام الدول" تعرف الدولة بمجرد رؤية العلم.. هذه الراية التي أقصد، وعلى أساسها يكون الاجتماع. وهذه الراية تريد الإسلام دولة، والشريعة سائدة وحاكمة.
تعليقات
إرسال تعليق