رؤية تحالف الشرعية
أخرج "التحالف الوطني لدعم الشرعية" ( رؤية استراتيجية ) وحتى الآن وبعد سجال في الحوارات لم نعرف (ماهية) ما ورد فيها ؟
هل الرؤى الاستراتيجية تُطرح هكذا ؟ سؤال لعلماء الاستراتيجية ؟ما ورد في ( الرؤية الاستراتيجية ) للتحالف الوطني مُوجه لمن ؟
يقول البيان: للشعب صاحب الحق الأصيل.. وهنا السؤال الشهير: لما أحب أكلم الشعب المصري، أكلم مين ؟!
ثم يقول في ( المحددات والضوابط ) شروط ( الحوار السياسي ) ؟ السؤال: هل هناك فرق بين الحوار أو مبادرة ؟ ومُوجه إلى من ؟!
يقول البعض: للقوى السياسية التي خرجت في 30 / 06 وخُدعت من المجلس العسكري ! ومنها: الاشتراكيين الثوريين، وبعض الحركات الليبرالية.
ثم يقول آخرون: لا.. لا ليست مُوجه لأحد، إنها فقط ( رؤية ) لم بعد سقوط الانقلاب ! فلا تفاوض مع قادة الانقلاب العسكري.
حقوق أم قصاص؟ ذُكرت كلمة ( حقوق ) الشهداء مرتين: الأولى في ( القيم الحاكمة ) " الحفاظ على حقوق الشهداء والمصابين وعدم التفريط فيها." والثانية في ( الإطار العام للخروج من الأزمة ) "عدم التنازل أو التفريط أو المساومة في حقوق الشهداء والمصابين."
لمَ اُستبدل لفظ ( القصاص ) بكلمة ( حقوق ) ؟!
وهل هناك حقاً تنازل عن عودة الرئيس، والدستور، ومجلس الشورى ؟ إذ لم يرد أي شيء بخصوصهم في ( الرؤية الاستراتيجية ).
قال البعض: إن هذه المبادرة هي الإنذار الأخير لبداية العصيان المدني ! ولمَ لم نبدأ بالعصيان المدني من أول يوم في الانقلاب.. ماذا كنا ننتظر ؟!
ثم لماذا يصدر التحالف ( رؤية استراتيجية ) تكون بهذا الغموض والحيرة ومرونة التفسير على كل الوجوه ؟
إن التفاوض إنما يقوم بين نديّن.. متساوي القوة أو على الأقل متقاربي القوة، فيتم التفاوض حتى لا يهدم كل منهما الآخر ! فما هي القوة المكافئة للتحالف ليطلب الحوار أو المبادرة ؟!
وأخيراً: لماذا نخجل من ديننا، يقول غاندي: "أنا أعبد البقر، وسأظل أدافع عن عبادة البقر أمام العالم أجمع" ونحن نخجل أمام الآخر من إسلامنا، وشريعتنا ! فنقول له: الديمقراطية والشرعية !
التفوا حول الإسلام، وشريعة الرحمن.. وانصروا الله؛ ينصركم.. ويثبت أقداكم، والذين كفروا فتعساً لهم، وأضل أعمالهم.
تعليقات
إرسال تعليق