سريالية المشهد المصري!

المشهد الأول: أُناس تهيم على وجوهها في الشوارع.. لا تدري أين تذهب؟ ولمن تهتف؟ تصرخ من الألم، وتضحك كالمجنون.. وتبحث عن لا شيء، وتجري وراء أخيلة، وتقذف بأثمن ما تملك، وتحتضن أقذر ما تمسك بها يداها من أصنام "الشرعية الديمقراطية".

المشهد الثاني: في غياهب السجون، وفي ظلمات بعضها فوق بعض.. قيادات غارقة في عمق التيه البعيد.. ولا تلقي إلا بالعبث، لا تملك من أمرها شيئاً، ولا تملك لاتباعها شيئاً، والقيادات تنتظر حراك الشارع، والشارع ينتظر قرار القيادات.. مبادرات.. ها، أثمة مبادرات..؟! ها.. مبادرة أخرى؟! هل تنجح..؟ ها.. سلمية.. سلمية !!

المشهد الثالث: العجل "السيسي" يُعبد من دون الله، بعد أن خدع "السامري" القطيع البشري، وأحكم السيطرة عليه بكل وسيلة، وربط العجل الجميع به، ومعه.. فإذا سقط.. سقطوا جميعاً، والعجل سيسقط في أيدي العبيد، وسينالهم غضب وذلة في الحياة الدنيا.. العجل يسحب القطيع نحو الهاوية !!

المشهد الرابع: العالم على حافة الهاوية.. ويواجه هذه المرة عدواً غير مألوف لا يقبل التفاوض، ولا يتصالح، ولا يعترف بالصليب ولا يستأذنه.. يأتي كالرعب الهادر من أعماق الجحيم، يسحق بلا تردد، ويفتك بلا همس، وينطلق بلا حواجز.

المشهد الخامس: المؤشر يرتفع إلى "نقطة الفاعلية القصوى".. داخل "المنطقة الحمراء" لأجهزة الاستخبارات الفكرية.. لأول مرة في تاريخها، ولأول مرة تعجز عن وضع "الاستراتيجية"، فلنجمع الحلفاء، والشركاء، وغير الحلفاء والشركاء.. ليجتمع العالم.. النظام كله مهدد بالزوال !! ادفعوا بالإخوان، ادفعوا بالإنس والجان..

المشهد السادس: عيش، حرية، عدالة اجتماعية.. يسقط يسقط حكم العسكر.. صفيق، رقص، بكاء، جراح، ألم، ضحك، شماريخ.. سلمية.. سلمية !

المشهد السابع: الإخوان في البرلمان.. عيش حرية عدالة اجتماعية ! صفيق.. بكاء.. شباب يهيم على وجهه يُقتل في الشوارع.. يجري وراء أخيلة !!

المشهد الأخير: حرب عالمية.. فتن، عذابات، تيه، عبث، جحيم، الدفاع عن حدود الوطن ضد الإرهاب!! ضياع، انتهاء، استبدال.. فتح مصر، وتحرير بيت المقدس !!