لماذا المطالبة بعودة المسار الديمقراطي.. تعني تثبيت الانقلاب، وإحباط أي ثورة إسلامية ؟! 1- لأن جعل معيار الحق والباطل هو "الكثرة العددية" هو تثبيت للباطل والانقلاب، فالدولة العلمانية العسكرية لها سلطانها على كل شيء، وأصبح لها عبيد يستطيعون أن يقدموا قرابين لصندوق الانتخاب. 2- لأن الانقلاب لا يكفر "بالديمقراطية" بل يرقص حولها، ويشعل الأبخرة، ويقدم القرابين.. ويقتل ويغتصب باسمها ومن أجلها. 3- إن المؤسسة العسكرية تُدافع بإيمان وإحسان عن الديمقراطية.. ولكن بمفهومها الصحيح، وأصح مفهوم لها هو أن الديمقراطية لا تعمل إلا في إطار الدولة العلمانية، لذا يصبح دعاة الإسلام السياسي متآمرون على الديمقراطية والعلمانية، ومن أعدى أعدائها.. حتى ولو تعروا للديمقراطية وقربوا لها القرابين - كما حدث - فمن فرط حرص العسكر على العلمانية والديمقراطية لن يأمنوهم.. فقد يكون هذا التعري مؤقتاً، فإن أي سمت إسلامي شديد الخطر على الديمقراطية والعلمانية. 4- إن سنن الله في كونه، لم تجعل الحقوق تُحفظ بصندوق انتخاب، أو علامة على ورقة..!! فهي لم تحفظ حقوق أي أحد عبر التاريخ.. إنما تُحفظ الحقوق ( بالقوة )...