المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٥

براءة وبيان

صورة
البراءة نبرأ إلى الله من "تفجير نجران" - الذي وقع بالأمس في مسجد لـ "الإسماعيلية المكارمة" - نبرأ من: -           الخطأ الشرعي الفقهي في استهداف المسجد - أو مكان العبادة - للمصلين. -           الخطأ السياسي الواقعي في شيوع استهداف المساجد ودور العبادة، و"المردود العكسي" لذلك. -           قتل النفس في هذا الموطن، تحت هذه الذريعة. ولقد سبق التفصيل والبيان في مقاليّ: "المسألة الشيعية" و"الدولة الإسلامية.. وتفجير عسير" ما يغني عن التكرار هنا. وأهيب بالعقلاء في "الدولة الإسلامية" وقف حالة "الجنون" هذه، التي تستنزف الدولة أكثر مما يستنزفها "التحالف الستيني" وأذكرهم بمصير "إخوان من طاع الله" مع عميل الإنجليز ابن سعود، وأذكرهم بمصير "الجماعة الإسلامية المسلحة" بالجزائر بعد أن انحرف بها الجاهل المجرم "أبو عبدالرحمن أمين". وأقول اختصاراً: إن شيوع مظاهر البدع، واقتراف الشرك في الأمة.. أمر ليس وليد اليوم، بل وقع فيها في فترات مبكرة من عمر الدولة الإسلامية، ولقد كان كبار الأئمة والفقهاء يُف

وإن ضرب ظهرك

صورة
يخدع "الأئمة المضلون" - كهنة الطواغيت - المسلمين، بقولهم: "عليكم طاعة ولاة الأمور"، كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: "وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك" وهو حديث صحيح في كتاب "صحيح مسلم" ويقولون لهم: "لا تسمعوا لدعاة الفتنة والضلالة" ! وعندما يعترض البعض بقول قاله أحد يُفسر الحديث، يقولون لهم: "نقول لكم قال رسول الله"، وتقولون لنا: "قال فلان وعلان" ؟!! عليك بطاعة أولي الأمر ! وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك.. كما أمر رسول الله !!. فيقع المسلم في حيرة، أحقاً هو كذلك ؟! أهذا هو الحق والعدل ؟! ويبلغ الأمر مبلغه من الضلال والفتنة، عند تكرار الحديث هكذا - بلا بيان - فيُعبِدون المسلمين لـ "نظم الطغاة والطواغيت" باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما فعلهم هذا إلا كفعل الأحبار والرهبان الذين حرّفوا الكلِم عن مواضعه، واشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً - تشابهت قلوبهم - واتبعوا سنن أهل الكتاب. فما هي قصة هذا الحديث ؟ وكيف نفهم "اطع، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك" ؟! جاء في صحيح مسلم: " عَنْ أَبِي سَلَّامٍ،

الفتاوى السياسية

صورة
احترفت "المدرسة السلفية السعودية" وفروعها - قديماً وحديثاً - إصدار الفتاوى المتعلقة بـ "الأوضاع السياسية للأمة" حسب هوى "النظم السياسية"؛ فتدور معها حيث دارت. كما تفعل ذلك "المدرسة الإخوانية المعاصرة" التي أصحبت "البرجماتية - النفعية" جزءاً لا يتجزأ من فكرها وسلوكها وحركتها. والمتتبع لتاريخ الفتاوى السياسية يجدها: -                  تدور مع الحُكام حيث داروا. -                  التنقاض فيما بينها. -                  التلاعب بالأحكام الشرعية. -                  إظهار بعض الكتاب، وإخفاء البعض. والمناسبة لهذه الكلمة، هو صدور الفتاوى من "السلفية السعودية، وجماعة الإخوان" لتدين العدوان الروسي على سوريا، وتستخدم لغة "الخطاب الديني" لتثوير الأمة عاطفياً ودينياً.. ونحن لا شك نُدين العدوان الروسي، وندعو لجهاده، ولكن لا نقول هذه الإدانة دون أن نُبين للأمة الصورة من كافة أبعادها، ونضعها على الموقف الشرعي، والحقيقة كاملة، فلا نُميز بين الآكلين من لحم الأمة، والمتصارعين على قصعتنا، فالكل ينهش فيها بكل ما أوتي من قوة. فكما نُدين ا