المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٦

المبدأ العلماني

صورة
من المعروف أن العلمانية هي: فصل الدين عن الدولة، تارة يقولون: للحافظ على قدسية الدين من دنس السياسة !، وتارة يقولون: للوقوف على مسافة واحدة من كل الأديان. وتارة يقولون: لأن الفكر الغيبي ليس له علاقة بحياتنا، ولا دخل له بالسياسة. والعلمانية الحديثة نشأت في خضم الثورات الأوروبية، وعلى رأسها "الثورة الفرنسية".. إلا أن كثيراً من الأمم الكافرة على مر التاريخ كانت تؤمن بالعلمانية، وقد سجل القرآن الكريم حادثة قوم شعيب - عليه السلام - في قوله تعالى: { قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ } [هود : 87] أي: ما علاقة دينك يا شعيب بأمورنا الاقتصادية، فهذه نتلقى فيه عما نشاء من الأهواء، ولا دخل للدين بها !. كما سجل القرآن الكريم أيضاً أحوال الماديين والطبعيين - الذين يؤمنون بالطبيعة وينسبون إليها صفات الخالق سبحانه - فحكى تعالى قولهم: { وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِن

معالم في الثورة

صورة
التعريف العملي للثورة، وبعيداً  عن طبيعة الراية التي تحملها، أو الأهداف التي تنشدها، أو العقيدة التي تفكر بها، فإن الثورة هي :   "الانقلاب على النظام الحاكم، والإمساك بزمام مواطن القوة الباطشة فيه، ثم السيطرة على مكامن القوة الناعمة التي تحميه". هي : الضرب في سويداء قلب القوة الباطشة للنظام، بلا تردد، ولا خجل، ولا خوف، ولا ارتعاش. التعريف العملي للثورة: لا يهدف إلى إبادة جماعية للنظام الحاكم، إنما يهدف إلى "الإحلال" الكامل محله، وحتى يتم هذا الإحلال لا بد من القضاء على "قيادات الصف الأول" جميعها وليس رأسها فقط.. ولا بد من "تطهير" عوامل قوة النظام الباطشة مثل: قيادات الجيش، قيادات المخابرات، قيادات قوى الأمن الداخلية.. هذه الثلاثة تقريباً هي محاور الارتكاز للقوة الباطشة للنظام، والتي بها يقهر الشعب، وبها يحمي النظام.. إذن، فالتعريف العملي للثورة هو: الإطاحة بهذه القيادات، وتفريغ النظام من عوامل قوته، وإحلال قيادات ثورية جديدة محله. ثم يأتي دور القوة الناعمة؛ وتتمثل في: (الإعلام، القضاء، الأحزاب الموالية للنظام، الفئة المتنفعة من النظام) وفي الف