المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٦

كيري والخطة "ب"

صورة
بالأمس - 23 / 2 / 2016 - صرح وزير خارجية أمريكا "جون كيري" أنه في حال فشل مفاوضات سوريا السياسية، فإنه "يحذر" من أن سوريا لن تعود موحدة، وأن "خيار التقسيم" سيكون هو الحل الوحيد أو الخطة البديلة. ويعتبر هذا التصريح هو أول تصريح لمسؤول أمريكي يتحدث فيه - بهذه الصورة - عن تقسيم سوريا، وقد أراد من ذلك: (1) التمهيد للموضوع، (2) بيانه أنه حريص على أن تكون سوريا "موحدة علمانية ديمقراطية". (3) أنه "يحذر" من هذا الخيار الذي سيكون هو آخر دواء.. حرصاً على مصلحة الشعب السوري. وإنه لمكر تكاد تزول منه الجبال، وصناعة احترافية للدجل والكذب.. فإن الخطة الوحيدة لدى أمريكا هي "تقسيم سوريا وغيرها" وهي تضطر الجميع الآن إلى الترحيب والمناداة بقرار التقسيم. ولو أن الأمة فقط تتابع ما يُنشر في إعلام الغرب، ومراكز أبحاثه.. لوجدت كل شيء على المكشوف بلا حياء. فإن "روبن رايت" المحللة بوزارة الخارجية الأمريكية صاحبة مقال: "5 دول سيصبحون 14 دولة" منشور على النيويورك تايمز في 2013، والتمهيد للتقسيم هو مخطط قديم، تعلمه كافة أجهزة الاستخبار

الدجل باسم الدين

صورة
استمعت إلى داعية سلفي كبير.. اتحفّظ على ذكر اسمه حتى لا يتكون للقارئ أحكام مسبقة عنه، وحتى يتأمل الفكرة مجردة. طرح الداعية في جلسة واحدة مجموعة من "الطوام الفكرية" التي دخلت "العقل المسلم" بكل سلاسة وانبهار وإعجاب، متصوراً أن ما قاله الشيخ هو صحيح السنة، ومنهج السلف الصالحين !. الفكرة الأولى: عاب الشيخ على دعاة اليوم ممن أصبح يهتم بالسياسة، ويترك الدعوة إلى الله. ولا شك أن المفهوم الذي يصل إلى المستمع والمشاهد هو أن السياسة شيء، والدعوة إلى الله شيء آخر، وهذه هي عين "العلمانية" ولذلك أحسب لم نخطئ عندما كنا نسميها "السلفية العلمانية" تلك السلفية التي تتصور أن دين الله هو مجرد مجموعة من الشعائر والتسبيحات فحسب ! وهذا تصور "كهنوتي" عن الإسلام !. إن الأحاديث النبوية الشريفة تُبين لنا حقيقة السنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أَوَّلُ مَنْ يُبَدِّلُ سُنَّتِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ " وقال: " قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِي، وَيَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ" وقال: " لتُنْق