المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٦

شبهات حول فكر قطب

صورة
* تكفير المجتمعات الإسلامية. * سب الصحابة. * الثورة والإخوان. تكفير المجتمعات الإسلامية أثارت "السلفية الجامية المدخلية" حول فكر العلاّمة سيد قطب - رحمه الله - شبهة أنه يُكفر المجتمعات الإسلامية، واعتبرت بغض ولعن سيد منهجاً أصيلاً في دعوتهم. فهل كان فعلاً سيد قطب يُكفر المجتمعات الإسلامية ؟ لسيد قطب حوالي 26 مؤلفاً في حوالي ستة آلاف صفحة، لم يذكر فيها مرة واحدة أن المجتمعات الإسلامية هي مجتمعات "كفر وردة" بل استخدم لفظ الجاهلية على الأوضاع التي تخالف التصور الإسلامي أو التي تناقض الشريعة الإسلامية.. ولفظ الجاهلية ورد في القرآن والسنة، ففي القرآن قوله تعالى: { حكم الجاهلية، حمية الجاهلية، ظن الجاهلية } وفي السنة عتاب النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه: " إنك أمرؤ فيك جاهلية " وقال للمهاجرين والأنصار: " ما بال دعوى الجاهلية.. دعوها فإنها منتنة ". فالجاهلية وصف قرآني لحالة مضادة لما يُريده الإسلام، وقد تكون هذه الحالة كلها جاهلية، أو فيها بعض الجاهلية، أو فيها مظاهر يسيرة من الجاهلية.. وكان قطب - رحمه الله - يستخدم لغة (تشخيصية تحليلية)،

استعباد المرأة في المفهوم العلماني

صورة
"شدد رئيس الوزراء الفرنسي   مانويل فالس   على أن لباس البحر الإسلامي - المعروف بـ"البوركيني"- هو ترجمة لمشروع سياسي ضد المجتمع مبني خصوصاً على استعباد المرأة "، وشدد على ضرورة "أن تدافع الجمهورية عن نفسها في مواجهة الاستفزازات " ومن جانبها، قالت وزيرة حقوق المرأة روسينول إن "البوركيني" رمز لمشروع سياسي معاد للتنوع ولتحرر المرأة " [قناة الجزيرة: 18/8/2016م] وكان عدد من رؤساء البلديات في   فرنسا   حظروا خلال الأسابيع الأخيرة ثوب السباحة المعروف بـ"البوركيني" والذي يغطي جميع الجسم بما فيه الرأس ، وبغض النظر عن حكم البوركيني الشرعي، نمضي في مناقشة "نظرية استعباد المرأة في الفكر العلماني". لقد اعتبر رئيس وزراء فرنسا - وكذلك معظم الناس في عموم الغرب - أن ستر المرأة لنفسها يعتبر "نظرية استعباد" وهذا التعبير كثيراً ما يستخدمه علمانيو العرب في بلادنا، فأي تشريع إسلامي أو مبدأ أخلاقي إسلامي يخص المرأة فإنهم ينظرون إليه من خلال نظرية "الاستعباد" ! ولأن موضوع التعليق كان حول "البوركيني" في مواجهة "

بين المبدأ والفعل

صورة
المبدأ: هو الرسالة التي نؤمن بها، ونُبلغها للناس.. بلا مداهنة، أو تلون، أو تردد، وهو الغاية التي نجتمع عليها وندعو الناس إليها، ويجب أن تكون من الوضوح والشفافية والبيان بما لا يدع مجالاً للشك في بيان الحق والحقيقية، وفي المبدأ: نشهد لله وحده، ونقوم بالقسط وحده. وهذه المبادئ ليست عرضة للمتاجرة أو التنازل أو المشاركة مع ما هو ضدها، لأنها في رسالة الإسلام مبادئ إلهية، والإيمان بها واجب، وإظهارها لازم، وعلوها أمر الله سبحانه وتعالى. الفعل: هو الفعل البشري المحكوم بالظروف والملابسات والسياقات والموازنات، والمواءمات، والأحداث، والفعل البشري دوماً يقع في دائرة "المُمكن المُستفرغ الوسع، المستنفذ الجهد، المتبع السنن" فلا يُكلف الله نفساً إلا وسعها. أحياناً يحتاج المسلم - في مشروع التغيير - إلى بعض "الخداع السياسي" أو "المكر بالعدو" أو من جانب آخر قد يكون هو مخدوعاً في الحكم على الأشياء والأشخاص وفي النظر إلى الواقع، لكن المبادئ عنده واضحة سليمة. ومن ذلك قد يظهر بعض التناقض بين المبدأ والفعل، فنجد الشخص الواحد يكتب عن المبدأ كأحسن ما يكون، وأما فعله: فيكون مخالفاً