جذور المشكلة.. ما الحل؟
بعد خروج الإخوان من سجون الهالك عبد الناصر، وبدأت فترة حكم السادات.. ساد الفكر "البراغماتي- المصلحي" الجماعة وصار هو المتحكم في قراراتها السياسية واختياراتها الواقعية، وانحرفت عن منهج رائد الحركة الإسلامية ومرشدها الأول الشيخ حسن البنا - رحمه الله - كان لهذا التحول أثر كبير على مسيرة الحركة الإسلامية كلها، فمنذ هذه الفترة أعلنت الجماعة وسيلتها وغايتها وهدفها: الوسيلة : الديمقراطية، وصندوق الاقتراع، والانتخابات. الغاية : البرلمان، وحلم الوصول إلى الحكم. الهدف : إصلاح الحياة السياسية والاقتصادية، وفق أساس هوية الدولة العلمانية. أي أنه - باختصار - فكر وتصور (ديمقراطي - إصلاحي) وهذا ما تحمله جماعة الإخوان المسلمون من فكر حتى كتابة هذه السطور ! وأما الموقف من (الحكام) ومن (الشريعة) فهو موقف غامض متميع لا أثر ولا قيمة له. فلا مساس بالحكام، والحديث عن الشريعة حديث مختزل يُستخدم في الخطاب الدعوي فقط، وليس له أدنى علاقة بالخطاب السياسي للجماعة. اعتبرت الجماعة الحديث عن الحاكم والحكم بغير من أنزل الله، تعني - ببساطة! - قضية التكفير التي تتبرأ منها الجماعة في كل مناسبة بداعي وبدون داعي