المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٤

مصر بين السلفية والإخوان

صورة
السلفية العلمانية الطاغوتية: كما هو معهود عنها ما هي إلا خدم وعبيد للطواغيت، ولا تحتاج إلى كبير شرح وبيان، فعفنها وانحطاطها أظهر من الحديث عنه.. مثال: حزب النور والدعوة السلفية.. وإن هي إلا دعوة للإيمان بالطاغوت. أما الإخوان والسلفية الإخوانية: فهذه مصيبة كبرى على مصر، لأنها تحتاج إلى شرح وبيان ثم مزيد شرح وبيان.. لأن ملايين من الناس تنخدع في طرحها، وفي طريقتها ! وفي مظلوميتها وفي شعارتها.. وسريعاً أُنقاش ما يقوله الإخوان والسلفية الإخوانية عن شعار: "الدم المصري (كله) حرام".. يُعتبر هذا النص - بالنسبة لهم - مقدساً.. بل هو أقدس عندهم من القرآن الكريم!! وهو خلاصة منهجهم الفكري والحركي !! وسأبين - بفضل الله - مدى خطورة هذا الشعار.. دعونا أولاً أن نقر أن من يؤمن بأن "الدم المصري كله حرام" يعني أنه ما بعد الدم من مال وعرض وسمعة حرام.. فكل المسلم على المسلم حرام؛ وعليه.. فإذا كان الدم المصري كله حرام.. فأنا بكل وضوح أؤيد السيسي وزمرته.. وأؤيد الانقلاب، فإذا كانت دمائهم حرام، فلا يجوز لي - حسب هذا النص - التطاول عليهم أو تفريق جمعهم ! وإذا قالوا: المقاومة السياسية للظلم..

المسلمات والتظاهرات

صورة
مآسي مصر ! - الأمن المصري يعتقل 20 فتاة من الأزهر. - عشرات القتلى داخل السجون نتيجة تعمد الإهمال الطبي. - سفهاء مازلوا يهتفون في الشوارع، ثم يعتقلهم الأمن. - سفهاء آخرون من الصحفيين.. مازلوا يعتصمون ويتظاهرون أمام النقابة. - انتفاضة في السجون.. انتفاضة بين القضبان!! كيف؟! ومن يستجيب، ولمن ينادي؟ - ومازال جميعهم يؤمن بثورة، ومسار ديمقراطي... إلخ. تذهب طاقات الجميع هدراً.. لأجل لا شيء سوى سراب وتيه وعبث، يجربون كل شيء.. كل شيء، ثم يأخذون الصفعات تلو الصفعات! هم في غاية الإحسان إلى الجاهلية!! يجب الإيمان بها والصبر عليها.. إنه الجنون !! وإذ قيل لهم جربوا.. جربوا ولو لمرة واحدة أن تنصروا الله، ورسوله، ودينه وشرعه.. وجهاد في سبيله! قالوا: نعرفك أنت إرهابي تكفيري تريد أن تجرنا للعنف !! يا حسرة على مصر وأهلها ! وألا لعنة الله على من ضيع شبابها، وضيع طاقاتهم في عبث لا يليق حتى بحيوان ! ويكأن هناك إجماع عام على حرق جميع الطاقات، حتى لا يبقى من مصر وأهلها سوى الركام.. فاللهم لطفك ورحمتك. *   *   * إن مشهد اعتقال فتيات الأزهر يُبين عمق وشدة الأزمة بمصر! ولا أقصد بالأزمة هنا "الانقلاب" ك

مرض القومية

صورة
ما هي القومية ؟ و ما هي خطورة القومية ؟ كيف ينظر الإسلام إلى القومية ؟ كيف ينشأ مرض القومية ؟ للقراءة نسخة بي دي إف ( اضغط هنا ) للتحميل ( اضغط هنا ). للتحميل نسخة وورد ( اضغط هنا ).

مأساة مجتمع

صورة
زينب.. مأساة مجتمع! ليس من عادتي التعقيب على حوادث فردية.. أو تناول أحد بشخصه، بل أحاول التركيز على "الفكرة" التي تهم القارئ! والتي يمكن أن ينتفع بها.. ونحن الآن أمام حالة "انتحار" لفتاة في عمر الزهور! مأساة كبيرة لم  أُقدم على الكتابة فيها.. إلا لعلمي أنها مأساة موجودة في كثير من نفوس معذبة مقهورة.. ومأساة وجريمة مجتمع.. وأناس اشترت بآيات الله ثمناً قليلاً، وباعت دين الله.. بـ لا شيئ! فوجب البيان.. حتى نفهم لماذا وقع ذلك؟ وحتى لا يتكرر ذلك؟ ونتخذ من زينب - رحمها الله - عبرة وعظة.. عسى أن يستفيق المجتمع أو يتوب المجرمون ! زينب: درست في جماعة الأزهر.. كلية الدراسات الإسلامية - قسم اللغة العربية. تقول عن هدفها: "المساعدة في بناء مجتمع مدني  قوي، وذلك من خلال العمل المجتمعي في منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية، والمشاركة في مراقبة  الانتخابات البرلمانية  والرئاسية التي تبني جزء كبير من المجتمع المدني والأنشطة النسوية التي تنهض بالمرأة المصرية على المستوى السياسي والإنساني". تقول عن نفسها: "تعبت .. استهلكت .. ومفيش فايدة .. كلهم ولاد كلب .. وإحنا بن

البناء في الدولة المسلمة

صورة
تقوم الدولة المسلمة على عملية هدم وبناء.. أما الهدم: فهو هدم مقومات الظلم والجاهلية والفاسد والطغيان، وتحويل مؤسسات الدولة بكل مكوناتها نحو الصورة الإسلامية الصحيحة، والقضاء على القوى التي تقف في وجه دعوة الإسلام. وأما عملية البناء: فهي تبدو أصعب من عملية الهدم.. فعملية الهدم إذ تتم في الواقع المادي المحسوس.. فإن عملية البناء أول ما تبدأ.. تبدأ في الإنسان.. إذ أن المعايير الحضارية للدولة المسلمة ليست هي "الحجر والآلة".. بل هي "الإنسان". وعملية هدم الجاهلية في نفسه من أصعب المعارك ! والتفوق والريادة بالنسبة للدولة المسلمة يبدأ من تحرير الإنسان.. ومن كرامة الإنسان.. ومن بناء الإنسان.. وستصطدم الدولة المسلمة في عملية البناء.. بإنسان أفسدت فيه الجاهلية ثلاثة أمور: (1) علاقة الإنسان المسلم بالعقل. (2) علاقة الإنسان المسلم بالإسلام. (3) أمراض الاستبداد والقهر. (1) في علاقة الإنسان المسلم بالعقل: أفسدت "نظم التعليم الجاهلية" طاقة العقل البشري، ودمرت طرق التفكير السليم وأسسه ومنطلقاته.. فللأسف تجد الإنسان المسلم - الذي نشأ في الجاهلية والقهر - مضطرب الفكر، لا تفض