المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٦

الجيا والدولة

صورة
الجيا: "الجماعة الإسلامية المسلحة"، وهي: مجموعات إسلامية مقاتلة ضمت تيارات إسلامية عديدة في الجزائر، إبان الانقلاب العسكري بعد فوز الإسلاميين، وهي تجربة من أهم التجارب المعاصرة.. الخاصة بالعمل الديمقراطي، والخاصة بالمواجهة المسلحة، ونماذج تطبيقية للفكر السلفي، والفكر الديمقراطي. ودراسة "التجارب" التاريخية وتحليلها بدقة، وبعمق، وبتأني تعصمنا - بإذن الله وأمره - من تكرار التجارب الخاطئة، ومن المضي في طريق الفشل، وتساعدنا في اكتشاف الخلل، وإن تجاهلها يخالف أمر الله بالسير في الأرض، والنظر في عاقبة الذين من قبلنا. وعدم الاعتبار منها يُضيع  علينا الفرصة، ويُضيع علينا الإستفادة من دروسها وعبرها. الدولة: هي الدولة الإسلامية بالعراق والشام.. وهي مازالت تجربة في فترة العفوان والشباب، ليس من السهل إطلاق أحكام قطعية عليها، كمثل حكمنا على "الجيا" الجزائرية، فالغالبية الآن تُنكر على "الجيا" أفعالها، ولكنه النكير بعد أن مضت التجربة وفشلت، وبعد أن اُكتشف أمرها. وقد سبق بيان موقفي فيما رأيته "انحراف" في مسيرة الدولة في مقالات: براءة وبيان، والدولة ال

كشف حساب

صورة
لأنني أؤمن أن من حق القارئ أن يعرف، وأن يفهم.. وأن تكون هناك شفافية كاملة واضحة لمن يقرأ لأي أحد، فهذا كشف حساب خلال الفترة التي كتبت فيها نصرة لـ "تنظيم الدولة". المرحلة الأولى (التأييد): في أثناء ظهور وإعلان الدولة بالعراق والشام.. كان الإخوان المسلمون يكتبون أحد فصول التيه في عالم "البرجماتية السياسية" وكنا نبحث عن بريق أمل ينقذ ما تبقى من المشروع الإسلامي، بعد فشل الثورات في تحقيق أهدافها المرجوة، وكنت على المستوى الشخصي لا أنتمي لأي جماعة - ومازلت - بل نبحث عن الحق أينما كان وندور معه حيث دار، وننصر إخواننا المسلمين من أي فصيل كانوا إذا احتاجوا إلى نصرة أو مساعدة، وكنت - ومازلت - أرى في مدرسة سيد قطب الثورية طريق للتغيير لم ينهض بها أحد بعد كما ينبغي، ولم يُكمل أحد طريقه - في صورة مشروع متكامل - ولستُ قطبياً ولا سرورياً.. بل إن خلط فكر قطب بالفكر السلفي عطله وأفسده ! ظهرت الدولة.. وأعلنت عن وجودها، قلت في نفسي: لقد ظهر مشروع إسلامي جديد، لا يحل لك أن لا تنصره، بعيداً عن رد فعل من يُتابعك - في حينها - ورغم اختلافي الفكري والسياسي والفقهي - وقد ذكرت ذلك في المقا

مجلة دابق.. الوجه الحقيقي

صورة
"الإخوان المرتدون". "وعلى الرغم من ردة الرافضة.. فإن حسن البنا ورفاقه اتبعوا خطوات الحدثيين الماسونيين محمد عبده، والرافضي جمال الدين الأفغاني الذين كانا رائدين في الدعوة إلى الولاء بين المسلمين والرافضة ". "اقتلوا أئمة الكفر في الغرب ( حمزة يوسف، بلال فليبس، صهيب ويب، ياسر قاضي، صلاح الدين بير فوجل، وغيرهم )". "أيمن الظواهري.. دمية في يد رجل باكستان أختر". "أبو خالد السوري إمام الصحوات". "أبو مصعب السوري المتعاطف مع الإخوان". هكذا جاء العدد (14) رجب 1437 هـ، من مجلة دابق - الصادرة عن مؤسسة الحياة - ومن شاء أن يرى أسوأ صورة إعلامية، وأضل صورة فقهية، فليطلع على هذا العدد الذي كفرت فيه المجلة جموع من الأمة، والعلماء والمشايخ فيها، فكان هذا هو الوجه الحقيقي الذي حاولوا المواربة فيه سابقاً. جاء عنوان المجلة: "الإخوان المرتدون" وهذه المرة لم يكن حديثاً عن قيادات الإخوان - كقيادات إخوان العراق مثلاً - بل الحديث عنها منذ نشأتها 1928 م حتى اللحظة، وأتباع هذه الجماعة بالملايين في مصر، وملايين غيرهم في كل مكان؛ والمتعاطفون مع

العصبية الجاهلية

صورة
تتكون العصبية الجاهلية نتيجة ثقافة ما، يتم بناؤها من خلال التربية أو التعليم أو محيط البيئة.. تنتفخ فيها القبيلة أو الحزب أو الجماعة أو الطبقة أو العشيرة، وتتورم معها ذوات المنتسبين لتلك العصبية.. يتوارى العقل في هذه الشخصية، وتحضر العاطفة التي تعمل على "استقطاب" المتطابقين عاطفياً ونفسياً مع الذوات المتورمة، وتحسب نفسها على حق مطلق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. بل وأحياناً تشعر أنها محور الوجود، وكل الدنيا، ومن ثم فإن العقل لا يعمل عندها في البحث عن الحق، والدوران معه.. إنما يعمل كآلة لـ "التبرير".. ويكون طريقة عمله - لتبرير الجرائم والأخطاء - كالتالي: (1) هذه الجريمة لم تقع ابتداء. (2) هذه الجريمة لا تُعبر عن المجموع. (3) وسيلة النشر غير رسمية ولا تُمثلنا. (4) وسيلة النشر رسمية لكنها تُعبر عن نفسها لا عن المجموع !. (5) الجريمة التي وقعت ليست شيئاً كبيراً فقد وقعت من قبل، ولا بأس. (6) الجريمة نوع من أنواع الاجتهاد ولصاحبها الأجر. (7) الجريمة التي وقعت ليست جريمة ابتداء بل هي الحق. (8) غيرنا ارتكب ما هو أشنع فسنظل نحن الأفضل. هذه إحدى طرق وسائل الدفاع وا