المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٥

مسؤولية المسلم وجهاده

صورة
هل المسلم مسؤول عن نتيجة جهاده في سبيل الله ؟ بديهي لدى كل مسلم أنه مسؤول عن نتيجة عمله، ومحاسب عليه.. فهو يؤمن بذلك إيماناً قاطعاً جازماً، إلا أن الأمر يختلف كثيراً عندما يعتقد أن عمله - كالجهاد والعمل للإسلام - يختلف عن غيره، ويختلط في "فكره" مفهوم العقاب والابتلاء، ومفهوم القيام بالسنن والقوامة على السنن. ومن هنا قد تنشأ "رعونة" حركية وجهادية تجاه عمله. يقول في نفسه ولغيره - من أتباعه - عليّنا أن نقدم الأسباب، فإذا فشلنا، فقد أدينا ما علينا، وليس علينا من حرج.. فإنما هو ابتلاء ليُمحص الله الذين آمنوا، أو ابتلاء ليتخذ الله الشهداء، أو ابتلاء لتخاذل الأمة، فيُبرأ ساحته من الخطأ، ويُنزهها من النقص من دون أن يشعر !!. يجب أن نفهم أن الابتلاء هو سنة الحياة عموماً.. وهو يجري إما بالخير والرخاء، وإما بالشر والشدة: { وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } [الأنبياء : 35] والابتلاء بالخير، قد يُصيب الإنسان بالركون، والاستغناء.. فيأتي الابتلاء بالشر ليكون دافعاً للرُجعى إلى الله، والتضرع له.. ولكن يأتي الشيطان - في حالة قسوة القلوب بالكبر وا

طالب العلم وطالب الجهل

صورة
يَطلب المسلم العلم ليخرج به من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، ومن العمى إلى البصيرة.. ولكي يصل إلى ذلك، عليه: (1) أن يَقوم لله: لا للهوى، ولا للحزب، ولا للجماعة، ولا للشيخ، ولا للشهرة، ولا للعصبية، ولا للحمية.. يقوم خالصاً لله وحده لا شريك لله، شهادة تامة لله وحده لا شريك له، نية خالصة لله وحده لا شريك له.. يَقوم لله فلا يخشى لومة لائم.. فتكون "الشجاعة" في طلب العلم والحق. (2) أن يَشهد بالقسط: يشهد بالقسط لا بـ "المحاباة" ولا بـ "الظلم" ولا بـ "الحيف" ولا بـ "العاطفة" يَشهد بالقسط التام.. الذي يَزن كل أمر بقدره، فلا يُطلق التعميمات، ولا يحكم بـ "الجملة" دون تفصيل.. شهادة بالقسط ولو على النفس أو الوالدين أو الأقربين.. شهادة بالقسط ولو لألد الأعداء، شهادة بالقسط تتلقى "العلم والمعرفة" بعقلية متجردة لـ "الحق" وحده، وطالبة "القسط والعدل" وحده. (3) الوجل: وهو الخشية من الله - جل جلاله - عند طلب العلم، فيستشعر القلب "التواضع" لا "الكبر" ويُدرك العقل مساحة "الجهل"

التحالف الإسلامي العسكري

صورة
أعلنت الرياض بتاريخ 15 / 12 / 2015 عن تشكيل "التحالف الإسلامي العسكري" لمواجهة الإرهاب، يضم 35 دولة سنية ليس من بينها ( العراق، سوريا، إيران، عُمان ) فلماذا تم تشكيل هذا التحالف، وما الخطورة الكامنة من وراءه ؟ في البداية هناك تحالف من أكثر من ستين دولة لمواجهة "الدولة الإسلامية" وهذا التحالف يضم أكبر قوى عسكرية في العالم ، فهل عجز هذا التحالف عن هزيمة الدولة الإسلامية.. الأمر الذي احتاج معه إلى "التحالف الإسلامي العسكري" ؟! تقويم النجاح والفشل، يكون على أساس الأهداف المراد تحقيقها من التحالف الستيني بقيادة أمريكا.. وأرى أن هدف التحالف الستيني هو: -           الحرب الجوية فقط من خلال القصف المستمر. -           توفير عملاء محليين على الأرض. -           هندسة الصراع وتحديد أطره. وأرى أن التحالف نجح إلى حد ما في تحقيق هذه الأهداف. ولا ننسى أن نُشيد بكثير من الإعجاب إلى الباسلة الرائعة التي قدمتها الدولة الإسلامية في مواجهة هذا التحالف، والصمود الأسطوري لها، ولكن هذا شيء غير مسألة تحقيق "النصر الاستراتيجي" الذي يفكر فيه التحالف. إن الجميع: التحالف الس