المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٣

الأسرة الملكية العسكرية

صورة
( ما بين ثورة يوليو 1952، وانتفاضة يناير 2011 )  في العام 1952 انهارت الملكية المصرية، عقب انقلاب عسكري قاده ما يُسمى "الضابط الأحرار". الملكية المصرية كانت تعيش في حمى الاستعمار الإنجليزي، وتسمح بالحياة النيابية والبرلمانية، وكان لمصر اقتصاد اقطاعي لكنه اقتصاد قوي، وكان الجنيه المصري أعلى قيمة من الدولار الأمريكي. كان للانقلاب العسكري على الملكية، والذي سُمي فيما بعد فيما يُعرف بثورة يوليو 1952، كان لهذا الانقلاب مطالب يتطلع لها الشعب، مثل: ( العدالة الاجتماعية - جلاء الإنجليز - تحديد الملكية الزراعية... إلخ ) وكان مجرد من ينادي بتلك المطالب يصبح قائداً وزعيماً للأمة المتعطشة لمطالبها والقليلة الحيلة.. فلا فكر، ولا قيادة !. ساعد الإخوان الضباط الأحرار في تنفيذ انقلابهم، ظناً منهم أنه يقود البلاد إلى الأفضل، وإلى التحرر والسيادة والشريعة. بدأت ملامح الانقلاب الحقيقية تظهر ملامحها القبيحة عاماً بعد عام ( ضاعت سيناء - أم الرشراش "إيلات حالياً" - دُمر الجيش المصري - دُمر الاقتصاد - ضاعت السودان - فقدنا السيطرة على ميناء العقبة وغزة... إلخ ) هذا من حيث الدولة. أما من حي

الإسلام ومشكلاتنا السياسية

صورة
هل الإسلام قادر على حل مشكلاتنا السياسية ؟ هل الإسلام له علاقة بنظامنا الاقتصادي والاجتماعي ؟ عقائد: "أنا بحب ربنا، بس مش بصلي". "أنا بحب ربنا، وبحب الإسلام.. بس مش عارفة ألبس الحجاب" بحس إني غريبة في وسط أصحابي". "أنا الصراحة بشوف المتدينين ناس مريضة نفسياً، وصحابي اللي مش متدينين أحسن منهم بكتير". "أنا على فكرة بحاول أصلي، وبحافظ على الصلوات في رمضان.. بس ساعات بكسل". "أنا متدينة وبصلي بانتظام وبألبس الحجاب، وبحاول أكون استيل برده يعني مش مشكلة". "أنا مش بصلي ولا حاجة بس قلبي أبيض، وربنا رب قلوب وأهم حاجة القلب". "الدين أساساً علاقة مع ربنا، ومش من حق أي حد يسأل عنها، أو يتدخل فيها". "أنا شايف إن الإسلام دين عظيم، بس ملوش علاقة بالسياسة.. تقريباً في حديث مش متأكد منه فيما معناه بيقول: أنتم أعلم بأمور دنياكم. "أنا الصراحة مش عارف المتدينين دول عايزين إيه.. لو عايزين الحكم يقولوا وبلاش سكة الدين والضحك على الناس دي، أنا حاسس إنهم بيستغلوا الدين علشان يوصلوا للحكم". "أنا بشوف الصراع بتاع الأحز

خطورة الفكر المُتقولب

صورة
الفكر أخطر مرحلة يمر بها الإنسان؛ لأنها تُحدد منطلقاته وسلوكه، والمسلم فكره يكون ربانياً.. أي قائماً بالكتاب، ومتحرراً من الآبائية والنمطية والقولبة، فكَونه قائماً بالكتاب.. وحاملاً للشرع المؤهل لكل العصور والأزمان؛ يجعل فكره حياً حركياً ابداعياً ابتكارياً.. بمعنى فكر يَخلق واقع جديد لا يخضع للمُسلّمات النمطية السائدة، ولا للقوالب الجاهلية القائمة. وإن هذا الفكر الرباني المتحرر من المُسلّمات الجاهلية والنمطية السائدة.. هو وحده المؤهل لحمل رسالة الله إلى العالمين. وإن الإنسان حينما يُقوم بالكتاب والشرع، دون أن يتحرر من سجن الآبائية، وظلام المُسلّمات الجاهلية، وقوالب الأنماط السائدة؛ فإن محاولته تُكلف الكثير من الدماء والأرواح والأجيال.. ثم تنتهي إلى الفشل ! ولنفهم المراد من هذا المقال تحديداً نضرب أمثلة من الواقع المصري الحالي، حتى نفهم مدى خطوة الفكر المُتقولب.. الرئيس محمد مرسي هو وجماعته وحزبه - أنا أؤمن بشدة - أنهم يريدون الخير لمصر، وأنهم طاهروا اليد، وأن عندهم كفاءات قادرة على إدارة الدولة بنجاح فقط بعد استقرار الثورة، ولكن دون أن تقوم ثورة كاملة، يحميها حرس ثوري يسحق الفساد سحقاً

دستور آل فرعون 2013

صورة
لم أكن أنوي التعليق على ما يصدر من "سلطة الانقلاب" في أي شيء استناداً إلى القاعدة الأصلية أن كل ما ينتج عنها فهو باطل وجاهلية.. لا يستحق عناء الجهد في الجري وراء تفصيلاته وجزئياته، فالأصل فاسد.. وكل ما ينتج عنه فهو فاسد، ولعلني لا افضل الاصطلاح السياسي المحدود لما يحدث والمسمى "انقلاب" وأخرج إلى المعنى الحقيقي والأصلي وهو "معركة العقيدة" الإسلام والسيادة في مقابل العلمانية والتبعية. ولكنني وجدت البعض يُفتتن بما جاء في دستور آل فرعون 2013، لا سيما وبعد قيام الذراع الديني لأمن الدولة والمخابرات المسمى "حزب النور" بإضفاء لحية نجسة عليه، فيتلخص دور هذا الحزب ودعوته في [ تعطيل العمل الإسلامي - تفريع أي فكرة إسلامية من مضمونها - تفريغ طاقات الشباب في عبث لا ينتهي ] فزادت الفتنة وعم البلاء ! وهذا المقال ليس تأييداً سياسياً لجماعة الإخوان على أساس أنها "ضد الانقلاب" وأن نقد ما يصدر عن الانقلاب سيكون في صالحها.. بل هو بيان للناس أمر العقيدة، والتوحيد، والشِرك .. الأمر الذي يجب أن يخرج من حيز الأمور السياسية المحدودة الظروف والملابسات والزمان وال

ماذا يعني تحكيم الشريعة 1؟

صورة
الشريعة: "هي كل ما شرّعه الله لتنظيم الحياة البشرية. ويتمثل في الاعتقاد والتصور ـ بكل مقومات هذا التصور ـ تصور حقيقة الألوهية، وحقيقة الكون، غيبه وشهوده، وحقيقة الحياة، غيبها وشهودها، وحقيقة الإنسان، والارتباطات بين هذه الحقائق كلها، وتعامل الإنسان معها، ويتمثل في الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والأصول التي تقوم عليها، لتتمثل فيها العبودية الكاملة لله وحده. ويتمثل في التشريعات القانونية، التي تنظم هذه الأوضاع. وهو ما يطلق عليه اسم "الشريعة" غالبًا بمعناها الضيق الذي لا يمثل حقيقة مدلوها في التصور الإسلامي.  ويتمثل في قواعد الأخلاق والسلوك، في القيم والموازين التي تسود المجتمع، ويقوم بها الأشخاص والأشياء والأحداث في الحياة الاجتماعية. ثم.. يتمثل في "المعرفة" بكل جوانبها، وفي هذا كله لا بد من التلقي عن الله سبحانه". [نحو مجتمع إسلامي/سيد قطب]   ماذا يعني تحيكم الشريعة ؟   1- يعني أن المسلم يحقق معنى شهادة "لا إله إلا الله"، ويؤدي حق الله على العبيد، وأصل أصول التوحيد.   2- يعني أن كل مسلم يتساوى مع غيره في كل الحقوق، فلا فضل لأحد على أحد