المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٤

الرسالة الإعلامية

صورة
في ظل هذا الواقع المعقد.. الشديد التعقيد، من أفكار شتى، ومذاهب مختلفة.. وروافد تربوية وفكرية ومذهبية لا حصر لها، ومن خلال أنماط متعددة من التربية والفكر، والتصاق كل فرد بما نشأ عليه واعتقده، تصبح الرسالة الإعلامية الناجحة مسألة صعبة تحتاج إلى حرفية عالية، ووعي راقي.. بطبيعة الأفكار السائدة، وأحوال الناس النفسية، وطريقة التأثير الفعال والناجح، ومهارات التأثير الإعلامي يُقيد لها عباقرة في هذا التخصص، للدخول على المتابع من كل طريق، وكسب أتباع جدد لـ "الرسالة الإعلامية" المراد "تمليح - تشبع - المجتمع بها"، وعندما تدخل أجهزة المخابرات الفكرية على خط الرسالة الإعلامية؛ تصبح المهمة أشد صعوبة، ودقة، وحذر.. للوصول إلى الرسالة الصحيحة المطلوبة.. وأهم شيء في الرسالة الإعلامية هو: (1) تحديد الفئة المخاطبة. (2) تحديد الغرض المطلوب من الرسالة. (3) صياغة أنسب وأقصر عبارة للوصول إلى الهدف والتأثير المطلوب. (1) تحديد الفئة المخاطبة: ليست أيضاً بالشيء السهل، فتجد أنك أمام صنوف شتى من البشر، وصنوف شتى داخل المجتمع الواحد، وصنوف شتى داخل الجماعة الواحدة، وصنوف شتى في طريقة الاستيعاب و

اعرف مهمتك

صورة
منذ معركة اليرموك الظافرة 13 هـ.. والحملات الصليبية على الإسلام لم تنقطع حتى هذه اللحظة، حملات تستهدف استئصال الإسلام، ورد المسلمين كفاراً أذلة بعد أن أعزهم الله بهذا الدين. اكتمل الدين، وتركه لنا النبي - صلى الله عليه وسلم - على المحجة البيضاء، وأقام للإسلام دولة.. وأكمل صحابته الطريق؛ فكانت الخلافة راشدة على منهاج النبوة.. ترفرف فيها أعلام الجهاد في كل مكان، وأدرك المسلمون أن العدو التاريخي لهم هم الصليبيين ومن يحرضهم من اليهود، بقية شعوب الأرض كانت تستسلم لرسالة الإسلام لما تراه من الحق والعدل، وإذا حاربت لم تكن بنفس ضراوة وإصرار الصليب ! فكان مصداق قوله تعالى: { وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } [البقرة: 120] في الملك العضوض - وبالتحديد إبان نهاية الخلافة العباسية - ضاع من المسلمين "المهمة" وانشغلوا بالجدل الفقهي، وعلم الكلام، والفلسفة اللاهوتية!، وتكفير الفرق، والتناحر والتقاتل بين المذاهب.. ولم تكن أبداً هذه مهمة المسلم يوماً ! أطبق على الخلافة العباسية من جهة الشرق المغول، ومن جهة الغرب الصليبيين.. وحدث تحالف بينهما، أدى لم

التنظيم الإرهابي

صورة
أعدت لجنة مكلفة من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي «الكونجرس» تقريرًا مفصلًا، يوضح أعمال التعذيب والاعتداءات والأخطاء التي ارتكبتها وكالة الاستخبارات المركزية «سي أي أيه»، عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ويتناول التقرير الانتهاكات في الفترة بين أواخر 2001، وأوائل 2009، ومنها: [ الإيهام بالغرق. الحرمان من النوم. التهديدات بالاعتداءات الجنسية. التغذية العكسية. الضغط النفسي والجسدي. الموسيقى والضجيج. الظلام. العزلة. الإذلال. تمزيق الملابس والسحل. الصفع واللكم. التهديد بالكهرباء. عصا المكنسة. خفض درجات الحرارة. المنشفة. الماء المثلج. التابوت. التغذية عن طريق الشرج. الإرواء الشرجي. استخدام البامبرز أو الحفاظات. استخدام الحشرات ].  هذا وأكثر - مما خفي - ليس غريباً على "التنظيم الإرهابي الوحشي" المسمى الولايات المتحدة، هذا التنظيم الذي قام بأكبر عملية إبادة في تاريخ البشرية ضد السكان الأصليين - الهنود الحمر - وقيل أنهم قتلوا ما يقرب من مائة مليون نفس، هذا التنظيم الوحشي يسير على خطى أجداده من الأسبان الذين أقاموا "محاكم التفتيش" المروعة ضد المسلمين.. هذا التنظيم الإرهابي أذاق الب

الإيمان.. وجفاف القلوب

صورة
الإيمان هو:  نور يجعله الله - تعالى - في قلب إنسان؛ فيُخرجه به من الظلمات إلى النور؛   فيشرق القلب بحب الله.. والتعلق به، والشوق إليه، والوجل منه، ورجاء رحمته، وخوف عذابه.. هو انشراح الصدر للاستسلام لله رب العالمين؛ فيغشى القلب الرضى والطمأنينة والبشاشة والرفق؛ يرى الجمال يفيض في كل صورة خلقها الله وقدّرها.. في صفحات الكون المفتوحة التي تتجدد كل يوم، بل في كل لحظة.. كلما رأها المؤمن بقلبه.. ازداد حباً وتسبيحاً وتعظيماً وتقرباً لله بما يحب ويرضى.. آفاق لا تنتهي من طلب الرضى، وتطلع الروح، ولذة العبودية لله جل جلاله. فتكون الحياة الطيبة الوضيئة الجميلة.. التي يعيش فيها المؤمن في ظلال الحب والرحمة من خالقه سبحانه؛ فلا يُفرط في جنب الله.. ويُقدر الله حق قدره.. يسارع في الخيرات، ويتسابق إلى الجنان، ولا يتكل على عمله مهما بلغ، ولا يقنط من رحمة ربه مهما فعل، يراقب الله في السر والعلن.. يفتش في نيته لتكون خالصة تامة لوجه الله الكريم، يُنقيها من كل عوالق الدنيا والبشر.. يُطهر قلبه من كل شائبة تُفسد علاقته مع الله.. فيفيض النور في حياة المؤمن، ويبصر صراط الله المستقيم.. يمضي في كل عمل فيه رضى الل